اليوم السابع بتاريخ 4/2/2014
كتبت سارة حجاج
"نظام غذائى يفقدك 15 كيلو جراما فى الشهر" يبدو لك هذا عرضا مغريا؟ وقد تراه فى إعلان، أو يلقى على مسامعك من طبيبك.
وفى حالة كنت من هؤلاء الذين عانوا لفترات طويلة من زيادة أوزانهم، واتبعوا سبلا عديدة للتخلص من الكتل الدهنية الملتصقة بأجسادهم، فى تلك الحالة تظن أنك اهتديت إلى ضالتك ولا تتردد باتباع كل ما يملى عليك فى سبيل خسارة وزنك. ولكنك للأسف فأنت لا تنظر إلى الخسائر الأخرى، فتلك الأنظمة لا تفقدك وزنك وحده بل تفقدك صحتك معه.
يوضح الدكتور خالد يوسف أخصائى السمنة والنحافة طرق عمل تلك الأنظمة الغذائية، والآثار السلبية الناتجة عن اتباعها ويقول: على الرغم من زيادة المحاذير من اتباع النظم الغذائية الكيميائية، إلا أنها لا تزال للأسف تمثل الطريق المختصر لخسارة الوزن لدى بعض الأشخاص ومن أهم خصائص تلك الأنظمة أنها :
– تحقق نقصا سريعا فى الوزن.
– تتكون من وجبات غذائية غير متنوعة (لا تحتوى على كل المجموعات الغذائية المختلفة).
– تفتقر إلى بعض العناصر الغذائية المهمة مما يؤدى للإصابة بسوء التغذية.
– تساعد على عدم الإحساس بالجوع.
– تناول أنواع من الطعام بكميات غير محددة.
– تتسبب فى ارتداد الوزن الزائد مرة أخرى بمجرد التوقف عن النظام، مما يؤثر على نفسية المريض، ويؤدى للشعور بالإحباط والفشل.
ولعل من أهم الأسباب وراء الفقدان السريع للوزن جراء اتباع تلك النظم يرجع فى المقام الأول لفقدان السوائل من الجسم والمصاحب لقلة ونقص تناول النشويات، وهذه السوائل يستردها الجسم بمجرد التوقف عن هذه النظم.
كما لا يستطيع الفرد المحافظة على الوزن الجيد، وذلك لأن هذه النظم لا تدربه على اتباع عادات غذائية سليمة أو ممارسة حياة نشيطة وأسلوب حياة صحى.
وبالتالى يعود الفرد إلى ممارساته السابقة الخاطئة، مما ينتج عنه الرجوع مرة أخرى للإصابة بالسمنة.
وعن أهم وأشهر أنواع الرجيم الكيميائية يقول يوسف هناك العديد تلك الأنظمة ولعل من أهمها :
– الرجيم المنخفض فى النشويات والعالى فى البروتين.
– النظم الكيميائية التى تعتمد على تناول نوع واحد من الطعام.
– النظم العالية الدهون.
– الرجيم الشديد الانخفاض فى السعرات.
أما عن أهم الآثار السلبية الناتجة عن اتباع تلك النظم الغذائية فيمكن حصرها فى بعض النقاط أهمها :
– يؤثر على عمل ووظائف كل أجهزة الجسم.
– الرجيم السريع يذيب الدهون (وتسمى الوسادات) والتى تحمى أربطة القلب والكليتين من التمزق عند الركض والقفز.
– الشعور بالإرهاق والصداع والعصبية.
– سقوط الشعر نتيجة لسوء التغذية.
– جفاف الجلد وترهله، وخاصة فى منطقة البطن.
– يؤدى لزيادة الدهون بالجسم ونقص النسيج العضلى، فى حالات الرجيم المتكررة واستعادة الوزن (نظام اليويو).
– فقدان نسبة كبيرة من الكالسيوم من الجسم نتيجة افتقاره للأطعمة الغنية بالكالسيوم كالألبان ومنتجاتها.
– قد تؤدى لارتفاع الكولسترول فى الدم نتيجة لتحرك مخزون الدهن، مما يسبب الإصابة بحصوات المرارة.
– قد يحدث زيادة فى حمض البوريك مما يؤدى للإصابة بالنقرس.
– ومن الآثار الجانبية الأخرى الإمساك أو الإسهال، فقر الدم، اضطرابات الدورة الشهرية.
