تعرفى على سر رشاقة المرأة اليابانية
أرسلت لنا قارئة تقول: منذ فترة قصيرة كنت فى زيارة إلى دولة اليابان، ولاحظت أن جميع السيدات هناك يتمتعن برشاقة شديدة ونضارة البشرة والشعر، فما سر رشاقة المرأة فى اليابان؟
يجيب عن هذا السؤال الدكتور خالد يوسف أخصائى السمنة والنحافة، عضو الجمعية المصرية لدراسات السمنة، عضو الجمعية الأمريكية للسمنة، قائلا:
تتمتع المرأة اليابانية برشاقة واضحة وتناسق فى القوام، سواء كان هذا قبل الزواج أم بعده، حيث يتراوح وزنها فى الغالب بين 50 و60 كيلوجراما. وتعتبر المرأة الممتلئة من الحالات النادرة وغير المألوفة هناك، إضافة إلى بشرتها الصافية التى يشبهها العالم بالبورسلين وشعرها اللامع والصحى. ويبدو أن وراء كل هذه المواصفات نظاما غذائيا متوازنا منذ الصغر، .
ويضيف: «التوازن فى الطعام هو أول طريق للتخلص من السمنة وإلى الأبد، فالفرد اليابانى لدية قاعدة ثابتة تتلخص فى تناول كل ما هو مفيد، إلى جانب مهارته فى تكوين مجموعات من الغذاء الصحى؛ إذ من النادر أن يأكل صنفين من البروتين أو النشويات فى الوجبة الواحدة، بالإضافة إلى أنه لا يمر عليه يوم كامل من دون الحصول على حصة من مضادات الأكسدة، سواء عن طريق الطعام أو الشراب، ومع هذا فهو، يخضع نفسه شهريا لأسبوع من الحمية المتوازنة لتنقية الجسم من السموم وتخليصه من أى وزن زائد. وبهذا لا يترك أى مجال لتكون الدهون».
ويوضح: «يعتمد نظام الغذاء الصحى على تناول 1500 سعرا حراريا موزعة على مدار اليوم؛ يحصل منها على كل ما يحتاج من طاقة تكفيه للعمل يوما كاملا من دون إرهاق، معتمدا على الحبوب الكاملة، والخضراوات، والأسماك، التى توفر البروتين الصحى الخالى من أى دهون مضرة، علما بأن العديد من الدراسات أثبتت أن أعمار اليابانيين طويلة بفضل تناولهم الأسماك بنسب كبيرة فهى تمنح الدماغ النشاط والحيوية، ويأتى بعدها تناول الحبوب ذات القشرة الكاملة». ويتضح أنه يمكن اتباع نظام للرجيم متكامل ومتوازن يخلص الجسم من الدهون الزائدة بصورة سريعة، من دون حاجة إلى تناول الفيتامين إلا من مصادره الطبيعة، و أنه باتباع هذا النظام مرة فى الشهر، يخسر الفرد ما يتراوح بين اثنين من الكيلوجرامات إلى 3 كيلوجرامات؛ أى ما يعادل 20 إلى 22 كيلوجراما على مدار سنة كاملة. فالنظام يمنح طاقة كبيرة ويحول دون بروز البطن (الكرش) كما أنه مثالى لمكافحة الانتفاخ. و الطريقة السهلة تتلخص فى الآتى:
– تناول أكبر قدر ممكن من الماء طوال اليوم، بما لا يقل عن «8 أكواب» منه؛ اثنان على الريق، لتنشيط الدورة الدموية وتقليل نسبة ترسبات الأملاح والسموم فى الكلى.
– تناول ثمرتين من الموز على الأكثر على مدار اليوم بين الوجبات للحفاظ على مستوى السكر فى الدم، وعدم تناول الحلوى فى أوقات الحمية.
– يسمح بشرب الشاى أو القهوة، ولكن من الأفضل الابتعاد عنهما وتناول الينسون والنعناع والشاى الأخضر من دون سكر أو مع استخدام البدائل.
– الحرص على ممارسة رياضة المشى 30 دقيقة يوميا، لإذابة دهون الدم، والعمل على تناسق القوام.
– الإكثار من تناول الخضراوات الطازجة بين الوجبات مثل الخس، والخيار، والجرجير وغيرها للشعور بالشبع وتجنب الإمساك.
– من مميزات المطبخ الآسيوى أنه لا يستخدم الملح الأبيض إلا فى النادر، ويسمح باستخدام التوابل والبهارات والليمون والخل والبصل والثوم فى تحضير الطعام.
– يمنع نهائيا استخدام الصلصات مثل المايونيز فى الطعام.